كل والد ووالدة قد سمعوا عبارات مؤذية من أطفالهم. قد تكون مزعجة ومخيفة للبالغين. كيف يجب أن نتصرف؟
من المهم أن نفهم أن كلمات مثل “أكرهك” و”أنت سيئة” نادرًا ما تعني معناها الحرفي. غالبًا ما تكون نتيجة انفعال عاطفي، أو اندفاع، أو شعور بالاستياء. هذه العبارات ليست دليلًا على أنك والد سيئ أو أن طفلك لن يرغب في التعامل معك مرة أخرى. إنها ببساطة طريقة الأطفال في التعبير عن مشاعرهم (مثل الحزن، الغضب، الاستياء، إلخ).
مترجمة إلى لغة البالغين، الطفل يخبرنا أنه غير سعيد بشيء ما. ومهمتنا هي فهم هذا الوضع.
ماذا يجب أن نفعل؟
- لا تقم بتوبيخ الطفل على العبارات المؤذية، فهو في هذه اللحظة لن يكون قادرًا على تحليل الوضع.
- فكر بنفسك في السبب الذي قد يكون أدى إلى هذا الاستياء. لا يعني ذلك تلبية طلبه فورًا.
- بمجرد أن تفهم ما يزعج الطفل، تحدث معه بهدوء وبدون محاضرات.
- ساعد الطفل على شرح مشاعره وعلّمه أن هناك طرقًا أخرى للتعبير عن المشاعر السلبية.
ما الذي يجب تجنبه؟
“أوه، إذًا أنت كذلك!” / “كم أنت جاحد!” / “إذن لا يهمني” / “ما هذا! لا أريد سماع مثل هذه الكلمات مجددًا”
للطفل الحق في الشعور بمشاعر مختلفة. لكنه في هذه المرحلة لم يتعلم بعد كيفية التعبير عنها بشكل صحيح.
لا تشعر بالإهانة منه، ولا تحرمه من اهتمامك. النبرة الباردة والتجاهل هي بمثابة تعذيب حقيقي للطفل. إذا قرر قول مثل هذه الكلمات، فهذا يعني أنه يشعر بالألم والاستياء. وفي هذه اللحظة، يجب أن نحاول إظهار أقصى درجات الحب والتعاطف.
ماذا يمكنك أن تقول؟
“أنا أفهم أنك غاضب. أنت تشعر بالألم الآن، وأنت غاضب. لكننا لا يمكننا شراء هذه اللعبة اليوم.”
أنت تتقبل مشاعر الطفل، وتعاملها باحترام، وتقبله كما هو، لكنك في الوقت نفسه لا تخضع وتوضح السبب.
“وأنا أحبك. حتى عندما تكون غاضبًا.”
غالبًا ما تكون هذه الكلمات ضرورية جدًا لطفلك. من المحتمل أنه يندم بالفعل على ما قاله. ويمكنك مساعدته على الاعتذار وإظهار أن موقفك تجاهه لم يتغير.